الــدور العربــي فـي الصومـال منذ انهيـار الدولـة المركزيـــة: دراسـة حالــة فــي الفتـــرة مــا بيــن 1991م- 2015م
العلاقات الصومالية مع الدول والشعوب العربية عريقة ومتجذرة في التاريخ، تعود إلى ما قبل الإسلام، خاصة مع مصر الفرعونية واليمن وشعوب الجزيرة العربية ككل. وقويت تلك العلاقات بعد دخول الإسلام، وبعد استقلال الصومال في المجالات كافة. أما انهيار الدولة في الصومال فقد كان عام 1991م، واستمر البحث عن حل لأزمة الدولة في الصومال لأكثر من عقدين من الزمان.
تعرضت الدراسة الأهمية الجيواستراتيجية لموقع الصومال والتأثير السالب المباشر لغياب الدولة في الصومال على الأمن القومي العربي، وعلى المصالح الاقتصادية والتجارية والسياسية والأمنية العربية في المنطقة. وأن الأهمية التي يمثلها للصومال للمصالح العربية لم يشجع معظم الأشقاء العرب في المساهمة الفعالة بحل الأزمة السياسية في الصومال والتي استمرت لأكثر من عقدين من الزمان، فقد ظل الدور العربي هامشيا وضيفا تابعا للجهود الإقليمية والدولية الأخرى.