
دور الشباب في بناء السلام بولاية غلمدغ: التحديات، الفرص، ورسم مسار المستقبل
تستكشف هذه الدراسة وجهات نظر الشباب حول المصالحة وبناء السلام في غلمدغ، حيث تُعد آراؤهم ضرورية، خاصة فيما يتعلق بالسلام والأمن والمصالحة، في بلد تزيد فيه نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا عن 80٪. ونظرًا لحالة عدم الاستقرار الطويلة في الصومال، فمن المهم تسليط الضوء على آراء الشباب الذين كانوا الضحايا الرئيسيين للصراع، وفي بعض الحالات تم استغلالهم كأطراف فاعلة فيه، لا سيما في غلمدغ، التي شهدت تاريخًا طويلاً من التقلبات بين الاستقرار والتوتر. ومع ذلك، فإن الأعراف الاجتماعية، خاصة تلك المتجذرة في البنية العشائرية، غالبًا ما تُهمِّش الشباب، إما باعتبارهم غير ناضجين بما يكفي للمساهمة الفعالة في المصالحة، أو بوصفهم مجرد ضحايا بدلًا من أن يكونوا أصحاب مصلحة فاعلين.
ركزت الدراسة على مدينة دُوسمريب، وهي مدينة متعددة العشائر تاريخيًا، شهدت عقودًا من الصراع الذي أشعلته المنافسات العشائرية، والخلافات الأيديولوجية، والنزاعات على الموارد. ومن خلال ثلاث جلسات نقاش جماعي متوازنة بين الجنسين، حدد المشاركون النزاعات القبلية، والحرمان الاقتصادي، والتهميش السياسي باعتبارها المحركات الرئيسية للعنف في غلمدغ. ورغم هذه التحديات، أعرب الشباب عن رغبة قوية في المساهمة في بناء السلام، لا سيما عبر برامج التدريب المهني ومنصات الحوار الشاملة.