الدور العربي في الصومال منذ انهيار الدولة المركزية (دراسة حالة في الفترة ما بين 1991 – 2013)
تهدف هذه الدراسة إلى قراءة وتقييم الدور العربي في الصومال منذ فترة انهيار الدولة عام 1991، وأخذ الدروس والعبر من التجربة التي مرت بها العلاقات الصومالية العربية في ذلك العهد، عن طريق إلقاء الضوء على الجوانب الإيجابية والسلبية والأخطاء التي صاحبت تلك المسيرة، ووضع المقترحات والتوصيات لتفادي الأخطاء السابقة من أجل الوصول إلى دور عربي أكثر فاعلية في الصومال في المرحلة الحالية والمستقبلية.
منذ انهيار الدولة في الصومال، كانت هناك جهود عربية مقدرة تجاه الصومال، وتمثلت أبرز النجاحات العربية في المجالين التعليمي والإنساني. إذ قامت دول عربية بمبادرات لمحاولة تحقيق الإصلاح السياسي في الصومال منذ بداية الأزمة، مثل جيبوتي، والسعودية، ومصر، والسودان، واليمن، والجامعة العربية نفسها. كانت الجامعة العربية تحضر كل مؤتمرات المصالحة الصومالية منذ بداية الأزمة، حيث كانت تطلق مناشدات، وتصدر بيانات وقرارات تدعو فيها إلى احترام استقلال ووحدة الصومال، وتحث الفرقاء على نبذ العنف والجلوس معًا لحل الأزمة سلميًا. ولكن الأمر كان يتطلب دورًا أكثر فاعلية من الناحية الميدانية.